مدونة علمية ، تعليمية ، تكنولوجية ، و ثقافية ، تقدم مواضيع مختلفة في مجالات متعددة.

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

المولد النبوي الشّريف: بين السّـيرة النّبوية ومُفرقعات الزّمن

          
 

... سويعات و تحلّ علينا ذكــــرى المـــــولد النّبــــوي الشــــريف ، الذكـــرى التي دأبت  على إحـــيائها  الشعـــوب الإســـلامية  منذ   عهد المُعِـــزّ لدين الله الفـــاطمي ســـنة 362هـ ، منهم من يُقيــــم  حلقــات للذّكـــــر ، و منهـــم من يجعــل منها مناسبـــة للتّذكـــير و الوعـــظ ليغرس في النّفـــوس قِيَـــم و منـــاهج السّـــيرة النبـــوية الطّـــاهرة ، و منهــم من يستغـــلّها منــــاسبة للتّـــلاقي و تقوية  أواصـــر الأخـــوة و المـــودّة بين الأرحـــام و العشـــائر .
                                               

 إن الإحتفـــال بمـــولد الهـــادي -عليه أفضــل الصّــلاة و أزكــى التســـليم - هو مناسبــة لإظهــار الســرور و استبشــار الخــير ، بقــدر ما استحسنها  علمــاء  و أئمّــة من أقطـــار المعمــورة ، يرى آخــرون أنهــا بدعــة  و لا أصــل لها في الشـــريعة .
   فالموضـــوع شـــائك و عميــق يحتــــاج إلى نـــدوات و ملتقـــيات ، وكتب و موســوعات ، و لا تكــفي هــذه الأسطــر القلــيلة لإيفــائه  حقّــه  من التحليــل ،،، فكُلٌّ له دليــه ، و كلّ فئـــةٍ لها حُجّتـــها ،،،و بين هــذا  و  ذاك  تُهنـــا ،  و اختلطت  علينــا  أمـــورنا ، فصــرنا نقيــم ُ مجــالس الذّكــر بطريقة  "هنــدوسية" ،و نعْقِــدُ  حلقـــات للإرشـــــاد  أَشْبـــه  بصـــــلوات الكنـــائس ... و  تــاه  أبنـــاؤنا  بين  مفـــــرقعات هــذا  الزّمــن ، بعــد ما أصــابنا التّقــاعس المزمــن ، وتخلّينــا عن واجــبنا في تلقــين السنّــة النبــوية الشــريفة ، و أصـــول تعالــيم ديننـــا الحنيــف  للأجــــيال ، لتكــون لهــم 
                                                

حصــناً منيــعاً من نــواغص هــذا العصــر ، فتــركنــاهم مُضغــة ســـائغة  لوحــوش الغــرب  و حفــدة التّـتــار  ، يُغْــدِقـــونهم بشــتّى أنــــواع الألعـــاب  التي تُمجّــد فكـــر التّغــريب و الإنســــلاخ عن الهــوية ، و البــرامج التهــديمية التي تجــفف منـــابع الأخـــلاق و تكســـر الحيــــاء في النّفــوس ، و  بذلك نكـــون قد شـــاركناهم في إنتــاج معــــاول هــدم لمجتمعــنا ،و قِيَمــنا ، و هـــويتنا ...
واتساب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

صفحة المدونة على الفايسبوك :

للإشتراك بالمدونة :

أرشيف المدونــــــــــــة